responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 426


وبرفعها بناؤها . . بعد ان ذكر سبحانه أنه يهدي لنوره من يشاء ذكر المساجد وانه تعالى قد رخص ببنائها لأن المؤمنين يعمرونها بالصلوات صباحا ومساء ( يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ والآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وإِقامِ الصَّلاةِ وإِيتاءِ الزَّكاةِ ) . التجارة والبيع هنا كناية عن مطلق العمل للدنيا من أي نوع كان ، وإنما خص التجارة بالذكر لأنها أكثر ربحا وأقوى صارفا من جميع الأعمال ، والمعنى ان المؤمنين يعملون للدنيا في الأسواق والحقول والمصانع وغيرها ، وأيضا يعملون للآخرة ، فيصلَّون ويصومون ويزكون ويحجون ، ولا تشغلهم الدنيا عن الآخرة ، ولا الآخرة عن الدنيا عاملين بقوله تعالى : « وابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ ولا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا » - 77 القصص .
( يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ والأَبْصارُ ) هذا كناية عن هلع المجرمين وفزعهم ، أما الطيبون فهم بأمان من الفزع الأكبر ( لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا ) من الصالحات والمبرات ، قال الإمام علي ( ع ) : لن يفوز بالخير إلا عامله ، ولن يجزى جزاء الشر إلا فاعله ( ويَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ) أضعافا مضاعفة ( واللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ) أي بغير استحقاق ، بل تفضلا منه وكرما .
قال صاحب الأسفار : من خلت صحيفته من السيئات دخل الجنة بغير حساب ، ومن خلت صحيفته من الحسنات دخل النار بغير حساب ، وأما الذين يحاسبون فهم الذين خلطوا عملا صالحا ، وآخر سيئا .
أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ الآية 39 - 42 والَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ووَجَدَ اللَّهً عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ واللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ ( 39 ) أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست