responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 424


وأيضا تطلق على العمود الذي يكون المصباح على رأسه . درّيّ أي يشبه الدر في صفائه . والغدو جمع غدوة ، وهي الصباح ، والآصال جمع أصيل ، وهو المساء .
الإعراب :
زيتونة بدل من شجرة ، وما بعدها صفة . نور على نور ( نور ) خبر لمبتدأ محذوف أي ذلك نور على نور و ( عَلى نُورٍ ) متعلق بمحذوف صفة لنور .
والمصدر من ان ترفع منصوب بنزع الخافض أي بأن ترفع . وفي بيوت متعلق بيسبح ، وفيها بدل من في بيوت مثل : « وأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها » - 108 هود . ورجال فاعل يسبح . وليجزيهم متعلق بمحذوف أي فعلوا ذلك ليجزيهم . وأحسن مفعول ثان ليجزيهم لأنه بمعنى يعطيهم .
المعنى :
أشار سبحانه في كتابه العزيز إلى عظمة الكون وما فيه مئات المرات ، معبرا عنه في العديد من آياته بالسماوات والأرض . . والغرض من ذلك ان يستدل الإنسان بعظمة الكون على وجود المكوّن وعظمته ، وأن يكون على يقين من ربه وخالقه ، وقد ذكر سبحانه في بعض الآيات ان خلق الكون أشد وأكبر من خلق الإنسان على ما فيه من بديع الصنع ، وجمال الخلق ، قال تعالى : « أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها » - 27 النازعات . وقال : « لَخَلْقُ السَّماواتِ والأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ » - 57 غافر .
فالسماوات والأرض بإحكامها وترتيبها ونظامها هي أعظم الأدلة وأظهرها على عظمة الخالق في قدرته وعلمه وحكمته . . ولأن الكون أوضح الأدلة على وجود اللَّه ، ولأن النور أظهر من كل ظاهر قال سبحانه : ( اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ والأَرْضِ ) .
والمراد بنور اللَّه عظمته في قدرته وعلمه وحكمته ، وتتجلى هذه العظمة في خلق

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست