responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 420


لا للوجوب ، والأيم من لا زوج له ، ويطلق على الأعزب والعزباء . . بعد أن أمر سبحانه الرجال والنساء بحفظ الفروج ، والكف عن النظر المحرم ، ونهى النساء عن التبرج وإبداء الزينة أمام الأجانب - بعد هذا أمر بالتعاون على تيسير الزواج لكل من احتاج إليه من النساء والرجال ، لأن العزوبة مصدر القبائح والرذائل كالزنا واللواط ، والزواج وقاية من ذلك ، ولذا قال الرسول الأعظم ( ص ) :
شراركم عزابكم . . الزواج من سنتي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني .
( والصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وإِمائِكُمْ ) . المراد بالصالحين هنا المؤمنون . والعباد جمع عبد . والإماء جمع أمة ، والمعنى وأيضا زوّجوا ما تملكون من العبيد والإماء إذا كانوا مؤمنين . . ولا موضوع اليوم لهذا الحكم ( إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) . أكثر الناس لا ينظرون إلى دين الخاطب وأخلاقه ، بل ينظرون إلى جاهه وماله . . فندد سبحانه بمن يفعل ذلك ، وقال : ان اللَّه قادر على ان يغني الفقير ، ويفقر الغني ، والفقر عنده تعالى هو فقر الدين والأخلاق ، وفي الحديث : إذا جاءكم من ترتضون دينه وخلقه فزوجوه ، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ( واللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ) يسع بفضله ورحمته من سأله ومن لم يسأله .
( ولْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) . وتسأل :
قال سبحانه في الآية السابقة : ( إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) . وهذا بظاهره وعد منه تعالى بالغنى للفقير ، وانه لا ينبغي له أن يمتنع عن الزواج لمجرد الفقر لأن اللَّه يكفيه ويغنيه . . ثم قال جل وعز بلا فاصل : من لا يجد المهر والنفقة للزواج فلا يدخل في الفاحشة ، وعليه أن يصبر حتى يوسع اللَّه . . فما هو وجه الجمع بين الآيتين ؟ .
الجواب : لا تنافر بينهما كي يسأل عن وجه الجمع ، لأن المقصود بالآية الأولى أولياء المرأة ، وانه لا ينبغي لهم أن يردوا الخاطب لفقره ، والمقصود بالآية الثانية الفقير بالذات ، وان الناس إذا ردوه ولم يزوجوه لفقره فعليه أن يصبر ويسعى متكلا على اللَّه حتى تتهيأ له أسباب الزواج .
( والَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ ) . من كان عنده مملوك قادر على الكسب عبدا

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست