responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 383


الإعراب :
مثل صفة لمفعول مطلق محذوف أي قولا مثل ما قالوا . وان هذا ( ان ) نافية .
وللَّه في جميع الآيات متعلق بمحذوف خبرا لمبتدأ محذوف يقدر بما دل عليه السياق أي الأرض ومن فيها للَّه ، والسماوات والعرش للَّه ، وملكوت كل شيء للَّه .
فانّى تسحرون ( انّى ) بمعنى كيف في موضع نصب على انها حال ، وقيل :
بمعنى أين أي من أين تسحرون .
المعنى :
( بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الأَوَّلُونَ ) . ضمير قالوا يعود إلى المشركين الذين كانوا في عهد رسول اللَّه ( ص ) ، فقد أنكروا البعث ، وتذرعوا بأمرين : الأول الاستبعاد الذي عبروا عنه بقولهم : ( أَإِذا مِتْنا وكُنَّا تُراباً وعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ) .
الأمر الثاني : انهم ما رأوا أحدا مات ، ثم عاد ثانية إلى الحياة ، وهذا المعنى هو المراد من قولهم : ( لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وآباؤُنا هذا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الأَوَّلِينَ ) . لقد سمعنا هذا من قبلك يا محمد ، وأيضا سمع به آباؤنا ، ولكن لم يظهر له أثر ، فمن الذي مات ، ثم ظهر وأخبر ؟ . . ولو تأملوا النشأة الأولى لما أنكروا النشأة الآخرة . وتقدم مثله في الآية 5 من سورة الرعد و 49 من سورة الاسراء .
وقد جادل سبحانه منكري البعث بالحسنى ، وكشف لهم عن أخطائهم بأسلوب علمي حكيم في ثلاث آيات :
1 - ( قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ ومَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) . أمر نبيه أن يوجه إليهم هذا السؤال لأنهم يقرون ويعترفون بأن اللَّه هو خالق الكون بدليل قوله تعالى : ( سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ) أي ان الأرض بما فيها ملك له ، ولا معنى لملكيته إلا الخلق والإنشاء ، وإذا كان سبحانه قادرا على خلق الأرض فهو أيضا قادر على أن يحيي الموتى ( أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) تتفهمون وتتدبرون هذه الحقيقة ، وهي : ان من

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست