الثروات التي تأتي بالغش والاحتيال والسلب والنهب فهي من الشيطان ، ولا يجوز نسبتها إليه تعالى بحال .
( ولَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ) . بعد أن ذكر سبحانه ان الناس يتفاوتون في الدنيا قال : انهم كذلك في الآخرة أيضا . . ولكن الفرق كبير وعظيم بين تفاوتهم هنا ، وتفاوتهم هناك ، فالصفات التي يفترقون بها في الدنيا هي الغنى والفقر ، والعلم والجهل ، والصحة والمرض ، والعمر الطويل والعمر القصير ، ثم ينتهون جميعا إلى الموت الذي يساوي بين الجميع ، حتى بين الأشرار والأخيار ، أما الصفات التي يفترقون بها في الآخرة فهي الحريق بنار السموم ، والخلود في النعمة والمسرة ، وأين تلك من هذه ؟ .
فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ الآية 22 - 25 لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً ( 22 ) وقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ ولا تَنْهَرْهُما وقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً ( 23 ) واخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً ( 24 ) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً ( 25 ) اللغة :
مخذولا أي غير منصور . وقضى أمر وأوجب . وأف كلمة تدل على التضجر .