responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 289


الإعراب :
نافلة حال من يعقوب أو مفعول مطلق لوهبنا لأن النافلة معناها الهبة . وكلا مفعول أول لجعلنا . وأقام أصلها إقامة . ولوطا مفعول لفعل محذوف أي آتينا لوطا آتيناه . وفاسقين صفة لقوم سوء . ونوحا معطوف على لوط .
المعنى :
( ونَجَّيْناهُ ولُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ ) . ضمير نجيناه لإبراهيم ( ع ) ، ولوط ابن أخيه ، وفي التفاسير ان إبراهيم فارق قومه إلى أرض الشام ، ومنها فلسطين ، ومهما يكن فان القصد هو تشبيه محمد ( ص ) مع قومه بأبيه إبراهيم مع قومه ، كل من القومين عبدوا الأصنام ، ورفضوا دعوة نبيهم ، وحاولوا قتله ، وكل من النبيين أنجاه اللَّه ، ومهد له سبيل الهجرة ، وأنعم عليه في هجرته .
( ووَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ ويَعْقُوبَ نافِلَةً ) . اسحق ولد إبراهيم للصلب ، ويعقوب ولد الولد ، وهو منحة من اللَّه وتفضل ( وكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ ) إبراهيم وإسحق ويعقوب كلهم صلحاء أتقياء ( وجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وإِقامَ الصَّلاةِ وإِيتاءَ الزَّكاةِ وكانُوا لَنا عابِدِينَ ) . الأئمة هم قادة الدين الذين اختارهم اللَّه لهداية العباد ، وأبرز صفاتهم انهم يهدون الناس كما أمر اللَّه لا كما تأمر نساؤهم وأولادهم وأصهارهم ، ويحثون على فعل الخيرات ، لا على الحزازات والنعرات الطائفية ، وعلى الإخلاص للَّه وحده ، لا على الإخلاص لهم وحدهم من دون اللَّه .
( ولُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وعِلْماً ونَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ وأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ) . أنظر تفسير الآية 80 وما بعدها من سورة الأعراف ج 3 ص 353 والآية 77 وما بعدها من سورة هود ج 4 ص 253 .
( ونُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ونَصَرْناهُ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست