responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 273


ذواتي رتق . وحي صفة لشيء . والمصدر من أن تميد مفعول من أجله لجعلنا ، وجعلنا هنا بمعنى خلقنا . وسبلا مفعول ، وفجاجا حال من سبل ولو تأخر فجاج لكان وصفا ، وقال صاحب مجمع البيان فجاجا مفعول ، وسبلا بدل منه ، والمعنى صحيح على الإعرابين . وكلّ مبتدأ وجملة يسبحون خبر وفي فلك متعلق بيسبحون .
وفتنة مفعول مطلق لنبلوكم مثل قمت وقوفا ، وان يتخذونك ( ان ) نافية ، وهزوا مفعول ثان . وهم الأولى مبتدأ ، وكافرون خبر ، وبذكر الرحمن متعلق بكافرين .
وهم الثانية تأكيد لفظي لهم الأولى .
المعنى :
( أَولَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ والأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما ) . في أول سورة البقرة ج 1 ص 38 عقدنا فصلا مطولا بعنوان « القرآن والعلم الحديث » وقلنا : ان القرآن كتاب دين يهدي الإنسان إلى سعادته في دنياه وآخرته ، وليس كتاب نظريات في الفلسفة والعلم والفلك وغيره ، وان كل آية من آيات القرآن الكونية أو التاريخية كقصص الأنبياء فان الغرض منها أن نتعظ ونعتبر ، أو نسترشد بها إلى وجود اللَّه ، فنؤمن به وبعظمته ، ومن الآيات الكونية هذه الآية التي نحن بصددها ، وقد ذكر فيها سبحانه شيئين : الأول ان المجموعة الشمسية ، وهي الشمس والأرض والمريخ والمشتري وزحل وعطارد وغيرها كلها كانت متلاصقة متلاحمة كالشئ الواحد ، ثم فصل اللَّه بعضها عن بعض ، وجعل كلا منها كوكبا مستقلا . . وأقر العلماء الجدد نظرية انفصال الأرض عن الشمس ، ولكنهم اختلفوا في التفاصيل ، وسكت القرآن عن كيفية الفتق والانفصال ، ونحن نسكت عما سكت اللَّه عنه .
( وجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ) . هذا هو الشيء الثاني الذي تضمنته الآية ، وبيانه ان الماء مصدر الحياة لكل نام ، إنسانا كان أو حيوانا أو نباتا ، وجاء في الآية 7 من سورة هود : « وهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ » وقلنا في تفسيرها ج 4 ص 210 : ان المراد بعرشه

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست