responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 243


خبرها . الا من أذن ( من ) في محل رفع بدل من الشفاعة على حذف مضاف أي لا تنفع الشفاعة إلا شفاعة من أذن الخ .
المعنى :
( كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ ) . أشار سبحانه بذلك إلى قصة موسى ( ع ) وأخباره ، والخطاب إلى رسول اللَّه ( ص ) ، ومن للتبعيض ، والمعنى نقص عليك - يا محمد - بعض انباء الأمم السابقة ، كما سمعت ، وهي عبرة وعظة للناس ، وفي الوقت نفسه تدل على صدقك ونبوتك لأنها من أنباء الغيب ( وقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً ) أي قرآنا ، وسمي القرآن ذكرا لأن فيه ذكر اللَّه وصفاته ، والأنبياء وأخبارهم ، والآخرة وشؤونها ، والايمان والكفر ، والخير والشر ، والحلال والحرام ، وخلق السماوات والأرض ، إلى غير ذلك .
( مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً ) . ضمير عنه يعود إلى القرآن ، وكل من جحد القرآن بالقول والفعل ، أو بالفعل دون القول فقد أعرض عنه ، وحمّل نفسه ما تنوء بثقله ، قال رسول اللَّه ( ص ) : ما آمن بالقرآن من استحل محارمه . ويأتي الكلام عن ذلك عند تفسير الآية 124 وما بعدها من هذه السورة .
( خالِدِينَ فِيهِ ) . ضمير فيه يعود إلى الوزر ، والمراد به العذاب بدليل خالدين ، واطلاق الوزر على العذاب من باب اطلاق السبب على المسبب ( وساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً ) . بئس ما حملوا أنفسهم من الآثام بسبب إعراضهم عن القرآن ( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ) . هذا كناية عن بعث من في القبور ( ونَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً ) . وأيضا هو كناية عن خزيهم وسوء حالهم آنذاك . . ومن أطرف ما قرأت في تفسير هذه الآية ما جاء في البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي ، قال المؤلف : « الظاهر أن المراد بالزرق زرقة العيون ، والزرقة أبغض ألوان العيون إلى العرب ، لأن الروم أعداؤهم ، وهم زرق العيون » . وهذا المفسر كان قريب العهد من الحروب الصليبية .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست