responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 233


( ولا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ومَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى ) .
ضمير فيه يعود إلى الرزق المفهوم من الكلام ، والطغيان فيه ان يؤخذ ، أو ينفق في غير طريقه المشروع ، والمعنى ان من كسب المال من غير حل ، أو أنفقه في غير حل فجزاؤه عند اللَّه الهلاك وعذاب الحريق ، تماما كجزاء فرعون وغيره من العصاة الطغاة .
( وإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وآمَنَ وعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) . يغفر اللَّه الذنوب بشروط أربعة : الأول التوبة ، وهي الندم على ما كان من المعاصي مع طلب الصفح عنها . الشرط الثاني الايمان بالحق أينما كان ويكون ، سواء أوافق الأهواء والأغراض ، أم خالفها . الشرط الثالث العمل بالحق ، لأن الايمان بلا عمل كاللفظ بلا معنى . الشرط الرابع الاهتداء ، والمراد به هنا الاستمرار على اتّباع الحق حتى الموت . وبهذا نجد الجواب عن سؤال من سأل : ان المهتدي هو الذي آمن وعمل صالحا ، فما هو الوجه في عطف الأول على الثاني بثم .
السَّامِرِيُّ والعجل الآية 83 - 89 وما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى ( 83 ) قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى ( 84 ) قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ( 85 ) فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ( 86 ) قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا ولكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ( 87 ) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست