responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 204


الإعراب :
الا تذكرة استثناء منقطع أي لكن أنزلناه تذكرة . تنزيلا منصوب على المصدرية أي نزلناه تنزيلا . له ما في السماوات مبتدأ وخبر وما بعده عطف عليه .
المعنى :
( طه ) . اختلفوا في المراد بطه ، فقيل : هو اسم من أسماء اللَّه . وقيل :
هو في معنى رجل ، واختاره الطبري ، حيث قال : هذا هو الأولى بالصواب لأن معنى يا طه في لغة عكّ يا رجل . . وذهب أكثر المفسرين إلى ان كلمة طه في الآية حروف تهجّى مثل ألم وكهيعص ، وفي تفسير الرازي ان الإمام جعفر الصادق ( ع ) قال : « الطاء طهارة أهل بيت رسول اللَّه ( ص ) والهاء هدايتهم » .
وغير بعيد أن يكون هذا التفسير المنسوب إلى الإمام الصادق هو السبب لقول القائلين : ان طه من أسماء النبي ( ص ) لأنه هو المصدر الأول لطهارة أهل بيته وهدايتهم .
( ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى ) . كان النبي ( ص ) يجهد نفسه ويتعبها بالعبادة ، وأيضا كان يجهدها ويتعبها تأسفا وحسرات على كفر الكافرين وعدم هدايتهم : « فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ » - 8 فاطر .
فعاتبه اللَّه على هذا الإجهاد ، وقال له : لم تشقّ على نفسك وتحمّلها ما لا تطيق من كثرة العبادة ومن التوجع لإعراض من أعرض عن دعوتك ؟ فما لهذا اصطفيتك وأنزلت عليك القرآن ، اني أنزلته عليك لتهتدي به أنت ومن اتبعك من المؤمنين ، وتذكر به الكافرين ويكون حجة للَّه عليهم ، فهو نعمة ورحمة على من آمن ، ونقمة على من أعرض وتمرد .
( تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ والسَّماواتِ الْعُلى ) . الذي نزل القرآن هو الذي خلق الكون ، والكون كتاب اللَّه الناطق بلسان الحال ، والقرآن كتابه الناطق بلسان المقال ، وكل منهما لخير الناس وسعادتهم فعلى م تتخذ يا محمد من نزول القرآن عليك وسيلة لتعبك واجهادك ؟ .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست