responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 20


تتبدل ، وتطرد في جميع الكائنات من الذرة الصغيرة إلى المجرات الكبيرة . . وفي الوقت نفسه يحمّل القرآن كل فرد مسؤولية العمل والجهاد والحساب عليه أمام اللَّه والضمير والناس أجمعين .
أما الفريق الثاني فيقول : إن الإفسادتين من بني إسرائيل قد مضتا ، ومضت معهما الضربتان قبل الإسلام ، وان الضربة الأولى سبقت ظهور الإسلام بنحو ألف عام وانها كانت بيد ملك بابل بختنصر أو أبيه سنحاريب الذي دمّر القدس ، وأحرق الهيكل ، وقتل من اليهود مقتلة عظيمة ، وساق من بقي منهم رجالا ونساء وأطفالا سبيا ذليلا إلى بابل .
أما الضربة الثانية فيقول هذا الفريق : انها وقعت على بني إسرائيل سنة 70 للميلاد بيد تيطس الروماني الذي حاصر مدينتهم ، ودك أسوارها ، ثم دخلها فخرب منازلها ، ودمر هيكلها ، وقتل مليون نسمة على ما قرره يوسيفوس الذي شهد الموقعة بنفسه ، عدا من باعه رقيقا في الأسواق ، وهام الباقون على وجوههم مذعورين إلى شتى أنحاء الأرض [1] .
وأيضا قال هذا الفريق : إن النص القرآني لا يشير من قريب أو بعيد إلى العصابة الموجودة الآن على أرض فلسطين ، والتي تحمل اسم إسرائيل ، لأنها ليست طائفة دينية ، ولا هيئة سياسية ، ولا دولة حقيقية ، وإنما هي في واقعها عدو جديد للعرب والمسلمين ، وهو الاستعمار الصهيوني ، أو الصهيونية الاستعمارية التي تلبس أثواب داود ، عليها الخريطة المشتهاة ، والمسجلة في التوراة الموضوعة المحرفة « من النيل إلى الفرات » . والغرض الأول والأخير هو أن يقضي الاستعمار الجديد بقيادة الولايات المتحدة على الكيان العربي والاسلامي ، ويستنزف موارد الشعوب تحت ستار اليهود .
ونخلص من هذا ان القرآن الكريم لم يشر إطلاقا إلى إسرائيل الحالية ، وان الآيات التي تحدثت عن بني إسرائيل إنما عنت الاثني عشر سبطا من نسل يعقوب ابن اسحق بن إبراهيم الذين كانوا في عهد موسى وهارون . . وهؤلاء الذين اقتحموا



[1] . من كلمة البهي الخولي . « الأخبار » المصرية 31 - 1 - 1969 .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست