responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 196


مع عصر الظلمات حتى قرأت كلمة هذا الدخيل فأدركت ان لهذه الفلسفة جذورا عميقة في نفوس الأدعياء والعملاء .
( وكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً ورِءْياً ) . تقدم نظيره في الآية 6 من سورة الانعام ج 3 ص 162 ( قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وأَضْعَفُ جُنْداً ) . أمر اللَّه نبيه الكريم ان يقول للذين يرون الخير في حشو المعدة : ان هذا الذي تفتخرون به من السعة في العيش هو ابتلاء يمتحن اللَّه به عباده ، ويمهلهم أمدا غير قصير ، فان شكروا أنعم اللَّه عليهم بالثواب وحسن المآب ، وان ازدادوا كفرا وطغيانا سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب في الحياة الدنيا ، أو يعذبهم اللَّه العذاب الأكبر في اليوم الآخر . . وعندها يعلمون أي الفريقين أسوأ حالا : المؤمنين الفقراء ، أو الكافرين الأغنياء ؟ ولو ان إنسانا ملك كل ما طلعت عليه الشمس لم يكن هذا الملك شيئا مذكورا بالقياس إلى أدنى عذاب من حريق جهنم . . قال علي أمير المؤمنين ( ع ) : « ما خير بخير بعده النار ، وما شر بشر بعده الجنة ، وكل نعيم دون الجنة محقور ، وكل بلاء دون النار عافية » .
( ويَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً ) . وذلك بأن يعرفهم بحقيقة أنفسهم ، وبمواقع الخطأ والصواب . . وهذه هي الهداية والنعمة الكبرى ( والْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وخَيْرٌ مَرَدًّا ) . والمرد هو المرجع والعاقبة ، والباقيات الصالحات العلم والعمل النافع ، وهما خير من المال والجاه لأنهما دائما باقيان لا ينقطع نفعهما وثوابهما ، أما الجاه والمال فإلى هلاك وزوال .
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا الآية 77 - 87 أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وقالَ لأُوتَيَنَّ مالاً ووَلَداً ( 77 ) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً ( 78 ) كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ ونَمُدُّ لَهُ مِنَ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست