نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 356
فعن ابن عباس ، والحسن ، وعكرمة : أنها منسوخة [1] بقوله تعالى : " وما كان المؤمنون لينفروا كافة 9 : 122 " . وهذا القول مبني على أن النفر كان واجبا ابتداء على جميع المسلمين مع أن الآية المباركة ظاهرة في أن الوجوب إنما هو على الذين يستنفرون إلى الجهاد ، فقد قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل 9 : 38 . إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شئ قدير : 39 " . وحاصل الآية أن من أمر بالنفير إلى الجهاد ولم يخرج استحق العذاب بتركه الواجب ، ولا صلة لهذا بوجوب الجهاد على جميع المسلمين . وبهذا البيان يتضح بطلان دعوى النسخ [2] في قوله تعالى : " انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله 9 : 41 " .
[1] الناسخ والمنسوخ للنحاس ص 169 ، ونسبه القرطبي في تفسيره إلى الضحاك أيضا ج 8 ص 142 . [2] نسبها القرطبي في تفسيره إلى قائل ولم يسمه ج 8 ص 150 ، ونسبها الطبرسي في مجمع البيان إلى السدي ج 3 ص 33 .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 356