responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 316


معاندين ، وقال أبو عليّ : لا يجوز على جماعتهم أن يكتموا ما علموا مع كثرة عدوّهم ، واختلاف هممهم ، لأنّه خلاف العادة ، ولكن يجوز على الجمع الكثير أن يتواطوا على الكتمان ، ولذلك قال : * ( فَرِيقٌ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ ) * .
وقوله : * ( مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ ) * يحتمل أمرين : أحدهما : مصدّق لما معهم ، لأنّه جاء على الصفة التي تقدّمت بها البشارة ، والثاني : أنّه مصدّق بالتوراة أنّها حقّ من عند الله - والأوّل أحسن - لأنّ فيه حجة عليهم وعبرة لهم ، وقال الحسن : * ( مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ ) * من التوراة والإنجيل ، وقال غيره : يصدّق بالتوراة ، لأنّ الأخبار ها هنا عن اليهود دون النصارى ، وإنّما قال : * ( نَبَذَ فَرِيقٌ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ) * ولم يقل منهم إذ تقدّم ذكرهم ، لأحد أمرين :
أحدهما : أنّه لما أريد علماء أهل الكتاب ، أعيد ذكرهم لاختلاف المعنى - على قول البلخي - .
والثاني : أنّه للبيان ، وكان يجوز النصب في مصدق ، لأنّ كتاباً قد وصف ، لأنّه من عند الله - على ما قاله الزجاج - .
وقوله : * ( كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) * فمعناه أنّهم يعلمون وكأنّهم لكفرهم وكتمانهم لا يعلمون .
قوله تعالى : * ( واتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وما كَفَرَ سُلَيْمانُ ولكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ ومارُوتَ وما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست