responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 246


قوله تعالى : * ( قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ) * آية واحدة ( 70 ) .
والبقر ، والباقر ، والجامل ، والجمال بمعنى واحد ، وقرأ بعضهم إنّ الباقر تشابه علينا وهو شاذ . قال الشاعر :
وما ذنبه إن عافت الماء باقر * وما إن تعاف الماء إلاّ لتضربا [1] وقال آخر :
ما لي رأيتك بعد أهلك موحشا * خلقا كحوض الباقر المتهدم وقال آخر :
لهم جامل لا يهدأ الليل سامره [2] يريد الجمال .
والّذي ذهب إليه ابن جريج وقتادة ، ورووه عن ابن عباس عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّهم أمروا بأدنى بقرة لكنّهم لمّا شدّدوا على أنفسهم ، شدّد الله عليهم ، وأيم الله لو أنّهم لم يستثنوا ما تبينت لهم إلى آخر الدهر يعني أنّهم لو لم يقولوا وإنِا إن شاء الله لمهتدون بتعريف الله إيانا ، وبما شاء له الله من اللطف والزيادة في البيان ، وكلّ من اختار تأخير بيان المجمل عن حال الخطاب استدلّ بهذه الآية على جواز ذلك ، وسنبيّن ذلك فيما بعد إن شاء الله .



[1] - هو لميمون بن قيس - الأعشى الكبير - كما في ديوانه : 90 .
[2] - اللسان : ( جمل ) قائله الحطيئة . وصدر البيت : فإن تك ذا مال كثير فإنّهم . وفي ديوانه ذا شاءٍ كثير .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست