الفارض : الكبيرة المسنة ، وبه قال الجمهور ، يقال منه : فرضت البقرة تفرض فروضاً ، وفرضت تفرض فراضة : إذا أسنت . قال الشاعر :
لعمري لقد أعطيت جارك فارضا * تساق إليه ما تقوم على رجل [1] وقيل : إنّ الفارض التي قد ولدت بطوناً كثيرة ، فيتسع لذلك جوفها ، لأنّ معنى الفارض في اللغة الواسع ، وهو قول بعض المتأخرين ، واستشهد بقول الراجز :
يا رُبّ ذي ضِغنٍ عليَّ فارض * له قروءٌ كقروء الحائض [2] والبكر : الصغيرة التي لم تحمل ، والبكر من إناث البهائم وبني آدم ما لم يفتحله الفحل - مكسورة الباء - والبكر - بفتح الباء - الفتي من الإبل .
والعوان : النصف التي قد ولدت بطناً أو بطنين ، قال الفرّاء : يقال من العوان عوّنت المرأة تعويناً - بالفتح والتشديد - وعونت إذا بلغت ثلاثين سنة .
وقال أبو عبيدة : إنّما قال : * ( عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ ) * ولم يقل بينهما ، لأنّه أخرجه على لفظة واحدة ، على معنى هذا الكلام الّذي ذكرناه . قال رؤبة في صفة العير :
فيه خطوط من سواد وبلق * كأنّها في الجلد توليع البهق [3] قال أبو عبيدة : إن أردت الخطوط فقل : كأنّها ، وإن أردت السواد والبلق فقل : كأنّهما ، فقال : كان ذلك وذاك ، قال الفرّاء : إنّما يصحّ أن يكنى عن الاثنين
