تلزم الاسم في أكثر الكلام كانت مشبهة له ، وكانت بطرح الهاء أفصح وأخف مع الاستغناء بدلالة الإضافة عن دلالة هاء التأنيث .
وقوله تعالى : * ( وَكُلا ) * فالأكل والمضغ واللقم متقاربة ، وضد الأكل الأزم ، وسأل عمر بن الخطاب الحارث بن كلدة طبيب العرب ، فقال له : يا حار ما الدواء ؟ فقال : الأزم ، أي ترك الأكل . والأكلة مرة .
والرغد النفع الواسع الكثير الّذي ليس فيه عناء ، وقال صاحب العين : عيش رغد ورغيد : رفيه ، وقوم رغد ونساء رغد قال امرؤ القيس بن حجر :
بينما المرء تراه ناعماً * يأمن الأحداث في عيش رغد والمشيئة والإرادة بمعنى واحد وكذلك المحبة والاختيار ، وإن كان لها شروط ذكرناها في الأصول .
* ( وَلا تَقْرَبَا ) * القرب والدنوّ والمجاورة متقاربة المعنى وضد البعد .
والشجرة : كلّ ما قام على ساق من النبات ، وهو اسم يعم النخلة والكرمة وغيرهما ، وما لم يقم على ساق لا يسمّى شجراً كالبقل والحشيش ، وأمّا اليقطين كالقرع والبطيخ فقد سمّي شجراً ، قال الله تعالى : * ( وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ) * .
واختلفوا في الشجرة التي نهى الله آدم عنها ، فقال ابن عباس : هي السنبلة .
وقال ابن مسعود والسدي وجعفر بن زهير : هي الكرمة .
وقال ابن جريج : هي التينة .
وروي عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال : شجرة الكافور .
وقال الكلبي : شجرة العلم على الخير والشر .
