responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 62


تفسير سورة البقرة آية [ 86 ] ثم نعتهم فقال سبحانه : * ( أولئك الذين اشتروا ) * ، يعني اختاروا * ( الحياة الدنيا بالآخرة ) * ، يقول : باعوا الآخرة بالدنيا مما يصيبون من سفلة اليهود من المآكل ، * ( فلا يخفف عنهم العذاب ) * في الآخرة * ( ولا هم ينصرون ) * [ آية : 86 ] ، يعني ولا هم يمنعون من العذاب .
تفسير سورة البقرة من آية [ 87 - 88 ] * ( ولقد آتينا موسى الكتاب ) * ، يقول : أعطينا موسى التوراة ، * ( وقفينا من بعده ) * ، يقول : وأتبعنا من بعد موسى * ( بالرسل ) * إلى قومهم ، * ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات ) * ، يقول : وأعطينا عيسى ابن مريم العجائب التي كان يصنعها من خلق الطير ، وإبراء الأكمه والأبرص ، وأحياء الموتى بإذن الله ، ثم قال سبحانه : * ( وأيدناه بروح القدس ) * ، يقول : وقوينا عيسى بجبريل ، عليهما السلام ، فقالت اليهود عند ذلك : فجئنا يا محمد بمثل ما جاء به موسى من الآيات كما تزعم ، يقول الله عز وجل : * ( أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم ) * ، يعني اليهود ، * ( استكبرتم ) * يعني تكبرتم عن الإيمان برسولي ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ، * ( ففريقا كذبتم ) * ، يعني طائفة من الأنبياء كذبتم بهم ، منهم عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ، * ( وفريقا تقتلون ) * [ آية : 87 ] ، يعني وطائفة قتلتموهم ، منهم زكريا ، ويحيى ، والأنبياء أيضا ، فعرفوا أن الذي قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم حق فسكتوا .
* ( وقالوا ) * للنبي صلى الله عليه وسلم : * ( قلوبنا غلف ) * ، يعني في غطاء ، ويعنون في أكنة عليها الغطاء ، فلا تفهم ولا تفقه ما تقول يا محمد ، كراهية لما سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم من قوله :
' إنكم كذبتم فريقا من الأنبياء وفريقا قتلتم ' ، فإن كنت صادقا فأفهمنا ما تقول ، يقول الله عز وجل : * ( بل لعنهم الله بكفرهم ) * فطبع على قلوبهم ، * ( فقليلا ما يؤمنون ) * [ آية : 88 ] ، يعني بالقليل بأنهم لا يصدقون بأنه من الله ، وكفروا بما سواه مما جاء به

نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست