نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 397
* ( قال الملأ من قومه ) * ، وهم القادة والكبراء لنوح : * ( إنا لنراك في ضلال مبين ) * [ آية : 60 ] . * ( قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين ) * [ آية : 61 ] إليكم . * ( أبلغكم رسالات ربي ) * في نزول العذاب بكم في الدنيا ، * ( وأنصح لكم ) * فيها وأحذركم من عذابه في الدنيا ، * ( وأعلم من الله ) * في نزول العذاب بكم ، * ( ما لا تعلمون ) * [ آية : 62 ] أنتم . وذلك أن قوم نوح لم يسمعوا بقوم قط عذبوا ، وقد سمعت الأمم بعدهم بنزول العذاب على قوم نوح ، ألا ترى أن هودا قال لقومه : * ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ) * [ الأعراف : 69 ] ، وقال صالح لقومه : * ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد ) * هلاك * ( عاد ) * [ الأعراف : 74 ] ، وحذر شعيب قومه ، فقال : * ( أن يصيبكم ) * من العذاب * ( مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد ) * [ هود : 89 ] ، فمن ثم قال نوح لقومه : أعلم ما لا تعلمون . فقال بعضهم لبعض ، الكبراء للضعفاء : ما هذا إلا بشر مثلكم ، أفتتبعونه ؟ فرد عليهم نوح : * ( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم ) * ، يعني بيان من ربكم ، * ( على رجل منكم ) * ، يعني نفسه ، * ( لينذركم ) * العذاب في الدنيا ، * ( ولتتقوا ) * الشرك وتوحدوا ربكم ، * ( ولعلكم ) * ، يعني لكي * ( ترحمون ) * [ آية : 63 ] ، فلا تعذبوا . * ( فكذبوه ) * في العذاب أنه ليس بنازل بنا ، يقول الله : * ( فأنجيناه ) * ، يعني نوحا ، * ( والذين معه ) * من المؤمنين ، في الفلك ر ، يعني السفينة من الغرق برحمة منا ، * ( وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا ) * ، يعني نزول العذاب ، * ( إنهم كانوا قوما عمين ) * [ آية : 64 ] ، عموا عن نزول العذاب بهم ، وهو الغرق . تفسير سورة الأعراف آية [ 65 - 72 ]
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 397