نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 389
ثم قال يعنيهم : * ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) * في كنيسة ، أو بيعة ، أو غيرها ، * ( وكلوا ) * من الحرث والأنعام ، * ( واشربوا ) * من الألبان ، * ( ولا تسرفوا ) * ، يقول : ولا تشركوا الآلهة في تحريم الحرث ، والأنعام ، والثياب ، والألبان ، مما هو حل لكم ، * ( إنه لا يحب المسرفين ) * [ آية 31 ] ، يعني المشركين . * ( قل ) * لهم : * ( من حرم زينة الله ) * ، يعني الثياب ، * ( التي أخرج لعباده والطيبات ) * ، يعني الحلال ، * ( من الرزق ) * ، يعني الحرث ، والأنعام ، والألبان ، * ( قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ) * ، يقول : أشرك في الطيبات في الدنيا المؤمن والكافر ، وهي خالصة للمؤمنين يوم القيامة ، * ( كذلك نفصل ) * ، يقول : هكذا نبين * ( الآيات ) * ، يعني أمور ما ذكر في هذه الآية ، * ( لقوم يعلمون ) * [ آية : 32 ] بتوحيد الله . ثم أخبرهم بما حرم الله ، فقال : * ( قل إنما حرم ربي الفواحش ) * يعني الزنا ، * ( ما ظهر منها ) * ، يعني العلانية ، * ( وما بطن ) * في السر وكانوا يتكرمون عن الزنا في العلانية ، ويفعلوه في السر ، وحرم شرب الخمر ، * ( والإثم ) * والمعاصي ، * ( والبغي ) * ، يعني ظلم الناس ، * ( بغير الحق ) * ، إلا أن يقتص منه بحق ، * ( و ) * حرم * ( وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ) * ، يعني كتابا فيه حجتكم بأن معه شريكا ، * ( و ) * حرم * ( وأن تقولوا على الله ) * بأنه حرم الحرث ، والأنعام ، والألبان ، والثياب ، * ( ما لا تعلمون ) * [ آية : 33 ] أنه حرمه . ثم خوفهم بالعذاب ، فقال : * ( ولكل أمة أجل ) * العذاب ، * ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) * [ آية : 34 ] ، يقول : لا يتأخرون ولا يتقدمون حتى يعذبوا ، وذلك حين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن العذاب . ثم قال : * ( يا بني آدم ) * ، يعني مشركي العرب ، * ( أما ) * فإن * ( يأتينكم رسل منكم ) * محمد صلى الله عليه وسلم وحده ، * ( يقصون عليكم آياتي ) * ، يعني يتلون عليكم القرآن ، * ( فمن اتقى ) * الشرك * ( وأصلح ) * العمل وآمن بالله ، * ( فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) * [ آية : 35 ] من الموت .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 389