نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 368
السر والعلانية ، وذلك أن قريشاً كانوا ينكرون الزنا في العلانية ، ولا يرون به بأساً سراً ، * ( إن الذين يكسبون الإثم ) * ، يعني الشرك ، * ( سيجزون ) * في الآخرة * ( بما كانوا يقترفون ) * [ آية : 120 ] ، يعني يكسبون . وأنزل الله في قولهم : ما قتل الله فلا تأكلوه : * ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق ) * ، يعني إن أكل الميتة لمعصية ، * ( وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ) * من المشركين ، * ( ليجادلوكم ) * في أمر الذبائح ، * ( وإن أطعتموهم ) * باستحلالكم الميتة ، * ( إنكم لمشركون ) * [ آية : 121 ] مثلهم ، وفيهم نزلت : * ( ولكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر ) * [ الحج : 67 ] ، يعني أمر الذبائح . تفسير سورة الأنعام من آية [ 122 - 124 ] * ( أو من كان ميتا فأحييناه ) * ، يعني أو من كان ضالاً فهديناه ، نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم ، * ( وجعلنا له نورا ) * ، يعني إيماناً * ( يمشي به ) * ، يعني يهتدي به * ( في الناس ) * ، أهو * ( كمن مثله في الظلمات ) * ، يعني كشبه من هو في الشرك ، يعني أبا جهل ، * ( ليس بخارج منها ) * ، يعني من الشرك ، يعني ليس بمهتد ، هو فيها متحير لا يجد منفذاً ، ليسا بسواء ، * ( كذلك ) * ، يعني هكذا ، * ( زين للكافرين ) * ، يعني للمشركين ، * ( ما كانوا يعلمون ) * [ آية : 122 ] ، يعني أبا جهل ، وذلك أنه قال : زحمتنا بنو عبد مناف في الشرف ، حتى إذا صرنا كفرسي رهان ، قالوا : منا نبي يوحى إليه ، فمن يدرك هذا والله لا نؤمن به ولا نتبعه أبداً ، أو يأتينا وحي كما يأتيه ، فأنزل الله عز وجل : * ( وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى تؤتى مثل ما أوتي رسل الله . . . ) * إلى آخر الآية : . * ( وكذلك ) * ، يعني وهكذا * ( وجعلنا في كل قرية ) * خلت ، يعني عصت ، * ( أكبر مجرميها ) * ، يعني جبابرتها وكبراءها ، جعلنا بمكة المستهزئين من قريش ، * ( ليمكروا فيها ) * ، يعني في القرية بالمعاصي حين أجلسوا في كل طريق أربعة منهم ، يقول الله
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 368