نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 344
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى قوله تعالى : * ( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون . ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحطبنَّ عملك ولتكونن من الخاسرين ) * إلى قوله تعالى * ( سبحانه وتعالى عما يشركون ) * فيه مسائل : الأولى : الجواب عن قول المشركين : هذا في الأصنام وأما الصالحون فلا . قوله : * ( قل أفغير الله ) * عام فيما سوى الله . الثانية : أن المسلم إذا أطاع من أشار عليه في الظاهر كَفَرَ ، ولو كان باطنه يعتقد الإيمان ، فإنهم لم يريدوا من النبي صلى الله عليه وسلم تغيير عقيدته ، ففيه بيان لما يكثر وقوعه ممن ينتسب إلى الإسلام في إظهار الموافقة للمشركين خوفاً منهم ، ويَظن أنه لا يكفر إذا كان قلبه كارهاً له . الثالثة : أن الجهل وسخافة العقل هو موافقتهم في الظاهر ؛ وأن العقل والفهم والذكاء هو التصريح بمخالفتهم ولو ذهب مالُكَ ، خلافاً لما عليه أهل الجهل من اعتقاد أن بذل دينك لأجل مالك هو العقل ، وذلك في آخر الآية : * ( أيها الجاهلون ) * .
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 344