responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 95


* ( تكتمون ( 72 ) فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ( 73 ) ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد ) * * ( ويريكم آياته لعلكم تعقلون ) تمنعون أنفسكم من المعاصي .
وقيل : إنما خص البقرة بذلك الذبح ؛ لأنهم كانوا قد عبدوا العجل ، فأراد أن يريهم هوانها ، وأنها تعجز عن دفع القتل عن نفسها .
أو ابتلاهم بالأمر بذبحها حتى [ يراهم ] هل يقتلون أم لا .
قوله تعالى : * ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ) يعني يبست وجفت ، وجفاف القلب بخروج الرحمة والرقة عنه . * ( من بعد ذلك ) من بعد ما ظهر لكم من تلك الآيات . * ( فهي كالحجارة ) يعني في الصلابة * ( أو أشد قسوة ) .
فإن قيل : لم قال : أو أشد قسوة و ' أو ' كلمة التشكيك ؟ ولم شبه بالحجارة والحديد أصلب من الحجارة ؟ .
قلنا : أما الأول معناه وأشد قسوة . وقيل : بل أشد قسوة ، وهو مثل قوله تعالى : * ( إلى مائة ألف أو يزيدون ) أو بل يزيدون .
وقال جماعة النحويين : معناه إن شئت مثلهم بالحجارة ؛ وإن شئت مثلهم بما هو أشد من الحجارة ، فأنت مصيب في الكل . وهذا قول حسن .
وإنما لم يشبه بالحديد ؛ لأنه قابل للين ، فإنه يلين بالنار ، وقد لان لداود عليه السلام ، والحجارة لا تلين قط .
قوله تعالى : * ( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ) قيل : أراد به جميع الحجارة . وقيل : أراد به الحجر الذي كان يضرب عليه موسى للأسباط .
* ( وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ) أراد به عيونا دون الأنهار ، وتكون في بعض

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست