نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 90
* ( الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ( 65 ) فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين ( 66 ) ) * * الأعراف . * ( فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) وهذا أمر تكوين ليس للعبد فيه صنع ولا اختيار . * ( خاسئين ) مبعدين . ومنه يقال : [ أخسا ] أي : أبعد . فإن قيل : لم قال : ' قردة خاسئين ' وإنما تنعت القردة بالخاسئات ؟ قيل : فيه تقديم وتأخير . وتقديره . خاسئين قردة . قوله تعالى : * ( فجعلناها نكالا لما بين يديها ) أي : فجعلنا عقوبتهم بالمسخ نكالا . والنكال : اسم لكل عقوبة تنكل الناظر من فعل ما جعلت العقوبة جزاء عليه . ومنه النكول من اليمين ، وهو منع اليمين . * ( لما بين يديها ) فإن قيل : كيف يكون نكالا لما بين يديها وهم قد مضوا ؟ قيل : أراد به الذين حضروا في ذلك الزمان . * ( وما خلفها ) الذين يأتون من بعد ' وما ' هاهنا : بمعنى ' من ' وفيه قول آخر : أراد ' لما بين يديها ' : ما سبقت من الذنوب * ( وما خلفها ) ما حضرت من الذنوب التي أخذوا بها . وفيه قول ثالث : أراد ' بما بين يديها ' القرى التي كانت مبنية في الحال . وما خلفها : بالحدث من القرى من بعد . * ( وموعظة للمتقين ) من أمة محمد .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 90