نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 79
* ( العجل من بعده وأنتم ظالمون ( 51 ) ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون ( 52 ) وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم ) * * ولا ابن ستين لكبره . وأما عدد المغرقين فالله بهم عليم . وقيل : كان على مقدمته هامان مع ألف ألف وسبعمائة ألف نفر حين غرقوا ، والله أعلم بمن كان على المؤخرة . * ( وأنتم تنظرون ) إلى غرقهم وهلاكهم . وقيل : تعلمون . قوله - تعالى - : * ( وإذا واعدنا ) وقرأ : ' وإذ وعدنا ' معناهما واحد ، فإن قال قائل : المواعدة على وزن المفاعلة ، فتقتضي اثنين يتواعدان ، فكيف تكون المواعدة من الله مع موسى ؟ قلنا : المواعدة من الله تعالى بالأمر ، ومن موسى صلوات الله عليه بالقبول وكذلك الوعد . وأما موسى ، اسم عبري ، و ' مو ' بلغة العبرية هو الماء و ' شى ' هو الشجر ، فسمى ' موشى ' لأنه أخذ من الماء والشجر ثم قلب الشين سنا في العربية فصار موسى . وقوله : * ( أربعين ليلة ) أي : انقضاء أربعين ليلة . أمره الله تعالى أن يصوم أربعين يوما لإعطائه التوراة ، وكان قد وعده ثلاثين ؛ إلا أن الله تعالى كان قد نهاه أن يتناول شيئا في هذه الثلاثين ، فلما أتم الثلاثين مر بشجرة ، فتناول من ورقها ، أمره الله تعالى أن يصوم عشرة أيام بسبب ذلك . وعليه دل قوله تعالى في سورة الأعراف * ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر . . . ) الآية . وقوله تعالى * ( ثم اتخذتم العجل من بعده ) يعني : إلها ، وله قصة معروفة ستأتي في سورة طه .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 79