نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 77
* ( يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ( 49 ) وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا ) * * وروى أنس عن النبي أنه قال : ' آلى كل مؤمن تقي ' ، فأما آل القرابة فهم قوم مخصوصون [ لا ] تجري عليهم الصدقة . وقد ذكروا في الفقه . * ( يسومونكم سوء العذاب ) أي : يجشمونكم ويولونكم . وقيل : يصرفونكم في العذاب مرة هكذا ومرة هكذا ، كالإبل السائمة في البرية . * ( سوء العذاب ) أشد العذاب * ( يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم ) مذكور على وجه البدل عن قوله * ( يسومونكم ) ومثله قول الشاعر : ( متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا * تجد حطبا جزلا ونارا تأججا ) وقوله : ' تلمم بنا في ديارنا ' بدل عن قوله : ' متى تأتنا ' . ومعنى قوله : * ( يذبحون أبناءكم ) أي : يقتلون . الذبح والذبيح بمعنى واحد . وسبب ذلك أن فرعون رأى في المنام نارا جاءت من نحو بيت المقدس ، وأحاطت بمصر ، وأحرقت كل قبطي هنالك ، ولم تتعرض لبني إسرائيل ، فعلم بذلك أن نبيا يخرج من بني إسرائيل ؛ يكون هلاكهم على يديه ، فأمر بقتل الأبناء ، وترك البنات ، حتى قيل : إنه قتل في طلب موسى اثني عشر ألف صبيا . * ( ويستحيون نساءكم ) أي : يتركون ويستبقون ، وهو استفعال من الحياة ، ومنه
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 77