نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 168
* ( آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ( 170 ) ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( 171 ) يا أيها الذين آمنوا ) * * آباءهم وآباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ؟ ! وفي هذا نهي عن تقليد الآباء في الدين . قوله تعالى : * ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ) النعق : صوت الراعي بالغنم قال الأخطل . ( فانعق بضأنك يا جرير فإنما * منتك نفسك في الخلاء ضلالا ) وفي الآية محذوف مقدره . وتقديرها : مثل الكفار ومثلك يا محمد في دعائهم كمثل الراعي ينعق بالغنم وهي لا تسمع إلا صوتا ولا تفهم إلا دعاء . * ( ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) وقيل : معناه : مثل الكفار في دعاء الأصنام . على هذا القول إشكال لأن ؛ الأصنام لا يسمعون النداء ولا الدعاء . وكيف يكون مثلا أن يسمع ذلك كمثل الذي ينعق بما لا يسمع كما بينا ؟ قال ابن الأنباري : أراد بالذي ينعق : الصائح في الجبل يصيح فيسمع صوتا ؛ وهو الصدى . وليس هناك معقول ولا مفهوم . وضرب المثل به للكفار في قلة الفهم والعقل . قوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) وفي الخبر عن النبي أنه قال : ' أمر الله المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : * ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات ) وقال للمؤمنين * ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ) ' وقد ذكرنا معنى الطيبات .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 168