responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 162


* ( ينظرون ( 162 ) وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ( 163 ) إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع ) * * ( وإلهكم إله واحد ) قال المشركون لرسول الله : ما الدليل على أنه واحد ؛ فنزل قوله : * ( إن في خلق السماوات والأرض ) والخلق : هو ابتداع الشيء وتقديره ، ومنه قول الشاعر :
( ولأنت تفري ما خلقت وبعض * القوم يخلق ثم لا يفري ) أي : يقطع ما قدرت .
والسماوات : جمع سماء ، وهي سبع سماوات ، وكذلك الأرضون سبع ، على الصحيح .
وإنما ذكر السماوات بلفظ الجمع ، والأرض يلفظ الواحد ؛ لأن كل سماء من جنس آخر . والأرضون كلها من جنس واحد . وهو التراب ، والآية في السماوات : سمكها [ وسعته ] وارتفاعها من غير عمد ولا علاقة ، وما ترى فيها من الشمس والقمر والنجوم .
والآية في الأرض : مدها وبسطها وسعتها وما يرى فيها من الأشجار والأنهار والجبال والبحار والجواهر والنبات .
وقوله تعالى : * ( واختلاف الليل والنهار ) وذلك [ ذهابهما ومجيئهم ] ومنه قولهم : فلان يختلف إلى فلان . أي : يذهب ويجيء مرة بعد أخرى . ومثله قوله تعالى : * ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة ) أي : يخلف أحدهما الآخر ، والآية في الليل والنهار نقصانهما وزيادتهما وأن يذهب ضوء النهار فلا يدري أين ذهب ، ويذهب سواد الليل فلا يدري أين ذهب .

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست