نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 124
* ( يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل ( 108 ) ود كثير من أهل الكتاب * * ( أو مثلها ) في النفع والسهولة . وإن نسخ الأسهل بالأشق فمعنى الخير فيه بالثواب . فإن ثواب الأشق أكثر . فإن قيل : هما سواء في ( امتثال ) الأمر فكيف يختلفان في الثواب ؟ والجواب : أن الله تعالى يجوز أن يثيب على الأشق أكثر مما يثيب على الأسهل ، وقد وعد الثواب على صوم رمضان ما لم يعد على الصوم المخير فيه أولا . وفيه قول آخر : أنه أراد بقوله : * ( نأت بخير منها ) في نسخ القبلة خاصة . وبقوله : * ( أو مثلها ) على العموم ، وذلك أن التوجه إلى الكعبة كان خيرا للعرب وأدعى لهم إلى الإسلام ؛ إذ كانت في قلوبهم نفرة عن التوجه إلى البيت المقدس ؛ لأنه قبله اليهود . وفيه قول ثالث : أن المراد بقوله : * ( نأت بخير منها ) يعنى : في حال نسخ الأول فإن الثاني - الذي نزل جديدا ويعمل به - خير من الأول المنسوخ الذي لا يعمل به ، وهذا قول بعيد . قوله تعالى : * ( ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ) فقوله : * ( ألم تعلم ) وإن كان على صيغة الاستفهام ، لكن المراد به التقرير . ومعناه : أنك تعلم أن الله على كل شيء قدير . وكذلك قوله : * ( ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض ) وأما الملك : هو القدرة التامة . ومنه الملك . وهو السلطان التام القدرة . * ( وما لكم من دون الله ) قال أبو عبيدة : من بعد الله . وقال غيره : بما سوى الله . * ( من ولى ) أي : وال وهو القيم بالأمور * ( ولا نصير ) ولا مانع من العذاب . قوله : * ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم ) ' أم ' ترد في اللغة على وجوه .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 124