نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 103
* ( بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون ( 83 ) وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا ) * * ( وقولوا للناس حسنا ) تقرأ بقراءتين حسنا وحسنا . وتقديره : وقولوا للناس قولا حسنا ، أو وقولوا للناس قولا ذا حسن . وفي معناه ثلاثة أقوال ، أحدها : قال سفيان الثوري : القول الحسن هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . والقول الثاني : أنه اللين في القول ، والمعاشرة بحسن الخلق . والقول الثالث : أنه خطاب لأهل التوراة يعني : وقولوا للناس صدقا في نعت محمد في التوراة . * ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) سبق تفسيره . * ( ثم توليتم ) أعرضتم * ( إلا قليلا منكم ) وذلك أن فريقا منهم قد آمنوا * ( وأنتم معرضون ) كإعراض آبائكم . قوله تعالى : * ( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ) أي : لا يسفك بعضكم دماء بعض . وقيل : لا تسفكوا دماء غيركم فتسفك دماؤكم ؛ فكأنكم سفكتم دماء أنفسكم . * ( ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ) أي : لا يخرج بعضكم بعضا . وقيل : معناه : لا تسيئوا جوار من جاوركم ؛ فتلجئوهم إلى الخروج ؛ بسوء الجوار . * ( ثم أقررتم ) أي : قبلتم * ( وأنتم تشهدون ) تعترفون بالقبول . قوله تعالى : * ( ثم أنتم هؤلاء ) يعني : يا هؤلاء * ( تقتلون أنفسكم ) ( بقتل ) بعضكم بعضا .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 103