responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 163


هذه بابنها فإن الله تعالى أرحم بكم جميعاً من هذه المرأة بابنها ، فتفرق المسلمون على أعظم أنواع الفرح والبشارة . أصل لفظ الجلالة : المسألة الثالثة : في كيفية اشتقاق هذه اللفظة بحسب اللغة ، قال بعضهم هذه اللفظة ليست عربية ، بل عبرانية أو سريانية ، فإنهم يقولون إلهاً رحماناً ومرحيانا ، فلما عرب جعل " الله الرحمن الرحيم " وهذا بعيد ، ولا يلزم من المشابهة الحاصلة بين اللغتين الطعن في كون هذه اللفظة عربية أصلية ، والدليل عليه قوله تعالى : * ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) * ( لقمان : 25 ) وقال تعالى : * ( هل تعلم له سمياً ) * ( مريم : 65 ) وأطبقوا على أن المراد منه لفظة " الله " وأما الأكثرون فقد سلموا كونها لفظة عربية ، أما القائلون بأن هذا اللفظ اسم علم لله تعالى فقد تخلصوا عن هذه المباحث ، وأما المنكرون لذلك فلهم قولان : قال الكوفيون : أصل هذه اللفظة إلاه ، فأدخلت الألف واللام عليها للتعظيم ، فصار الإلاه ، فحذفت الهمزة استثقالاً ، لكثرة جريانها على الألسنة ، فاجتمع لأمان ، فأدغمت الأولى فقالوا : " الله " وقال البصريون أصله لاه ، فألحقوا بها الألف واللام فقيل : " الله " وأنشدوا : - كحلفة من أبي رباح * يسمعها لاهه الكبار فأخرجه على الأصل .
المسألة الرابعة : قال الخليل : أطبق جميع الخلق على أن قولنا : " الله " مخصوص بالله سبحانه وتعالى ، وكذلك قولنا الإله مخصوص به سبحانه وتعالى ، وأما الذين كانوا يطلقون اسم الإله على غير الله فإنما كانوا يذكرونه بالإضافة كما يقال إله كذا ، أو ينكروه فيقولون : إله كما قال الله تعالى خبراً عن قوم موسى * ( اجعل لنا ينكرونه إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ) * ( الأعراف : 138 ) . خواص لفظ الجلالة :
المسألة الخامسة : اعلم أن هذا الاسم مختص بخواص لم توجد في سائر أسماء الله تعالى ، ونحن نشير إليها : فالخاصة الأولى : أنك إذا حذفت الألف من قولك : " الله " بقي الباقي على صورة " الله " وهو مختص به سبحانه ، كما في قوله : * ( ولله جنود السماوات والأرض ) * ( الفتح : 4 ) * ( ولله خزائن السماوات والأرض ) * ( المنافقون : 7 ) وإن حذفت عن هذه البقية اللام الأولى بقيت البقية على صورة " له " كما في قوله تعالى : * ( له مقاليد السماوات والأرض ) * ( الزمر : 63 ) وقوله : * ( له الملك وله الحمد ) * فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هي قولنا : " هو " وهو أيضاً يدل عليه سبحانه كما في قوله : * ( قل هو الله أحد ) * وقوله : * ( هو الحي لا إله إلا هو ) * والواو زائدة بدليل سقوطها في التثنية والجمع ؛ فإنك تقول ؛ هما ، هم فلا تبقى الواو فيهما ، فهذه الخاصية موجودة في لفظ " الله " غير

نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست