نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 186
[ تفسير سورة النساء من آية 166 إلى آية 170 * ( لكن الله يشهد بما أنزل إليك ) * لكونك في مقام الجمع وهم محجوبون لا يقرون به بل هو يشهد * ( أنزله بعلمه ) * ملتبساً بعلمه ، أي : في حالة كونه عالماً به بحيث إنه علمه الخاص لا علمك ولا علم غيرك من غيره . * ( والملائكة يشهدون ) * لكونك مراعياً للتفصيل في غير الجمع فهو الشاهد بذاته وبأسمائه وصفاته * ( وكفى بالله شهيدا ) * أي : الذات مع الصفات تكفي في الشهادة إذ لا موجود غيره * ( كفروا ) * حجبوا عن الحق لكون ضلالهم بعيداً * ( إن الذين كفروا ) * حجبوا عن الدين * ( وظلموا ) * منعوا استعداداتهم عن حقوقها من الكمال بارتكاب الرذائل وتسليط صفات النفس على قلوبهم * ( لم يكن الله ليغفر لهم ) * لرسوخ هيئات الرذائل فيهم وبطلان الاستعداد * ( ولا ليهديهم طريقا ) * لجهلهم المركب واعتقادهم الفاسد وعدم علمهم بطريق ما من طرق الكمال * ( إلا طريق جهنم ) * نيران أشواق نفوسهم إلى ملاذها مع حرمانهم عنها * ( وكان ذلك ) * سهلاً على الله لانجذابهم إليها بالطبيعة . تفسير سورة النساء من آية 171 إلى آية 173 ] * ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ) * أما اليهود فبالتعمق في الظاهر ونفي البواطن وحط عيسى عن درجة النبوة ومقام الاتصاف بصفات الربوبية . وأما النصارى فبالتعمق في البواطن ونفي الظواهر ورفع عيسى إلى مقام الألوهية * ( ولا تقولوا على الله إلا الحق ) * بالجمع بين الظواهر والبواطن والجمع والتفصيل كما هو عليه التوحيد
186
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 186