responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 171


* مقام النبوة في برزخ * دوين الولي وفوق الرسول * فلا يرسل الرسول إلا للطاعة ، إذ حكمه حكم الله باعتبار التبليغ فيجب أن يطاع ، ولا يطاع إلا بإذنه ، فإن من حجب عنه بقصور الاستعداد كالكافر الأصلي والشقي الحقيقي ، أو بالرين ومحو الاستعداد كالمنافق ليس بمأذون له في الطاعة في الحقيقة . * ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ) * بمنعها عن حقوقها التي هي كمالاتها الثابتة فيها بالقوة ، وتكدير الاستعداد بالتوجه إلى طلب اللذات الحسية والأغراض الفانية * ( جاؤوك ) * بالإرادة التي هي مقتضى استعدادهم * ( فاستغفروا الله ) * طلبوا من الله ستر صفات نفوسهم التي هي مصادر تلك الأفعال الحاجبة لما في استعدادهم بنور صفاته * ( واستغفر لهم الرسول ) * بإمدادهم بنور صفاته التي هي صفات الله عز وجل لرابطة الجنسية التي بينهم وبين نفسه ، ومكان الإرادة والمحبة التي تستلزم قربهم منه وامتزاجهم به * ( لوجدوا الله توابا ) * مطهراً ، مصفياً لاستعدادهم بنوره ، إذ قبول التوبة هو إلقاء نور الصفات عليهم ، وتنوير بواطنهم بهيئة نورية تعصمهم من الخطأ في الأفعال لبعد النور عن الظلمة * ( رحيما ) * يفيض عليهم رحمة الكمال اللائق بهم من الإيقان العلمي أو العيني أو الحقي .
* ( فلا وربك لا يؤمنون ) * الإيمان الحقيقي التوحيدي * ( حتى يحكموك ) * لكون حكمك حكم الله ، وإنما حجبت الذات بالصفات ، والصفات بالأفعال ، فإذا تشاجروا وقفوا مع صفاتهم محجوبين عن صفات الحق أو مع أفعالهم محجوبين عن أفعال الحق ، فلم يؤمنوا حقيقة . فإذا حكموك انسلخوا عن أفعالهم ، وإذا لم يجدوا في أنفسهم حرجاً من قضائك انسلخوا عن إرادتهم فصاروا إلى مقام الرضا ، وعن علمهم وقدرتهم فصاروا إلى مقام التسليم فلم يبق لهم حجاب من صفاتهم واتصفوا بصفات الحق فانكشف لهم في صورة الصفات فعلموا أنك هو قائم به ، لا بنفسك ، عادل بالحقيقة بعدله ، فتحقق إيمانهم بالله .
[ تفسير سورة النساء من آية 66 إلى آية 96

171

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست