نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 169
[ تفسير سورة النساء من آية 56 إلى آية 58 ] * ( إن الذين كفروا بآياتنا ) * أي : حجبوا عن تجليات صفاتنا وأفعالنا : إذ مطلع الآية كونه متجلياً بالعلم والحكمة والملك في آل إبراهيم * ( سوف نصليهم ) * نار شوق الكمال لاقتضاء غرائزهم وطبائعهم بحسب استعدادهم ذلك مع رسوخ الحجاب ولزومه ، أو نار قهر من تجليات صفات قهره تناسب أحوالهم ، أو نار شره نفوسهم وحدة شوقها وطلبها لما ضريت بها من كمالات صفاتها وشهواتها مع حرمانها عنها * ( كلما نضجت جلودهم ) * رفعت حجبهم الجسمانية بانسلاخهم عنها * ( بدلناهم ) * حجباً غيرها جديدة * ( ليذوقوا العذاب ) * نيران الحرمان * ( إن الله كان عزيزا ) * قوياً يقهرهم ويذلهم بذل صفات نفوسهم ، ويحرقهم بنيران توقانها إلى كمالاتهم مع حرمانهم أبداً * ( حكيما ) * يجازيهم بما يناسبهم من العذاب الذي اختاروه لأنفسهم بدواعيهم الغضبية والشهوية وغيرها ، وميولهم إلى الملاذ الجسمانية فلذلك بدلوا حجباً ظلمانية بعد حجب . * ( والذين آمنوا ) * بتوحيد الصفات * ( وعملوا ) * ما يصلحهم لقبول تجلياتها * ( سندخلهم جنات ) * الاتصاف بها ومقاماتها * ( تجري من تحتها الأنهار ) * أي : أنهار علوم تجلياتها من علوم القلب . والأزواج ههنا الأرواح المقدسة التي هي مظاهر الصفات الإلهية المطهرة بالهيئات البدنية * ( وندخلهم ظلا ظليلا ) * أي : ظل الصفات الإلهية الدائم روحها بمحو الصفات البشرية . * ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) * أي : حق كل ذي حق إليه بتوفية حق الاستعداد أولاً ، ثم بتوفية حقوق القوى كلها من كمالاتها التي تقتضيها ، ثم بتوفية حق الله تعالى من أداء الصفات إليه ، ثم أداء الوجود فتكونوا فانين في التوحيد . فإذا رجعتم إلى البقاء بعد الفناء ، وحكمتم بين الناس ، كنتم قائمين في الأشياء بالله ، قوامين بالقسط ، متصفين بعدل الله بحيث لا يمكن صدور الجور منكم . وأقل الدرجات في العدل هو المحو في الصفات ، إذ القائم بالنفس لا يقدر على العدل أبداً * ( إن الله كان سميعا ) * بأقوالكم فيما بين الناس من المحاكمات ، هل هي صائبة بالحق أم فاسدة بالنفس ؟ * ( بصيرا ) * بأعمالكم ، هل تصدر من صفات نفوسكم أو من صفات الحق ؟ .
169
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 169