نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 163
النفسية ، فتنتفعوا بها في مطالبكم الخسيسة الدنيوية وتجعلوها غذاء نفوسكم * ( إنه كان حوبا كبيرا ) * حجبة وحرماناً . [ تفسير سورة النساء من آية 31 إلى آية 36 ] * ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ) * من إثبات الغير في الوجود الذي هو الشرك ذاتاً وصفة وفعلاً ، فإن أكبر الكبائر إثبات وجود غير وجوده تعالى كما قيل : * وجودك ذنب لا يقاس به ذنب * ثم إثبات الإثنينية في الذات بإثبات زيادة الصفات عليها ، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام . وكما قال : ' الإخلاص له نفي الصفات عنه ' . * ( نكفر عنكم سيئاتكم ) * بظهور النفس والقلب بصفة من صفاتها أحياناً ، فإنها بعد ظهور نور التوحيد لا تثبت * ( وندخلكم مدخلا كريما ) * أي : حضرة عين الجمع لا كرم إلا فيها * ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) * من الكمالات المرتبة بحسب الاستعدادات الأولية ، فإن كل استعداد يقتضي بهويته في الأزل كمالاً وسعادة تناسبه ، وحصول ذلك الكمال الخاص لغيره محال . ولذلك ذكر بلفظ التمني الذي هو طلب ما يمتنع حصوله للطالب لامتناع سببه * ( للرجال ) * أي : الأفراد الواصلين * ( نصيب مما اكتسبوا ) * بنور استعدادهم الأصلي * ( وللنساء ) * أي : الناقصين القاصرين عن الوصول * ( نصيب مما اكتسبن ) * بقدر استعدادهن * ( واسألوا الله من فضله ) * أي : اطلبوا منه إفاضة كمال يقتضيه استعدادكم بالتزكية والتصفية حتى لا يحول بينكم وبينه
163
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 163