responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 53


التاء ، وهو تفاعلون من الحض ، وهو الحث . ( وتأكلون التراث ) أي ميراث اليتامى . وأصله الوراث من ورثت ، فأبدلوا الواو تاء ، كما قالوا في تجاه وتخمة وتكأة وتؤدة ونحو ذلك . وقد تقدم . ( أكلا لما ) أي شديدا ، قاله السدي . قيل " لما " : جمعا ، من قولهم : لممت الطعام لما إذا أكلته جمعا ، قاله الحسن وأبو عبيدة . وأصل اللم في كلام العرب : الجمع ، يقال : لممت الشئ ألمه لما : إذا جمعته ، ومنه يقال : لم الله شعثه ، أي جمع ما تفرق من أموره .
قال النابغة :
ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب ومنه قولهم : إن دارك لمومة ، أي تلم الناس وتربهم وتجمعهم . وقال المرناق [1] الطائي يمدح علقمة ابن سيف :
لأحبني حب الصبي ولمني [2] * لم الهدي إلى الكريم الماجد وقال الليث : اللم الجمع الشديد ، ومنه حجر ملموم ، وكتيبة ملمومة . فالآكل يلم الثريد ، فيجمعه لقما ثم يأكله . وقال مجاهد : يسفه سفا : وقال الحسن : يأكل نصيبه ونصيب غيره . قال الحطيئة :
إذا كان لما يتبع الذم ربه * فلا قدس الرحمن تلك الطواحنا يعني أنهم يجمعون في أكلهم بين نصيبهم ونصيب غيرهم . وقال ابن زيد : هو أنه إذا أكل ماله ألم بمال غيره فأكله ، ولا يفكر : أكل من خبيث أو طيب . قال : وكان أهل الشرك لا يورثون النساء ولا الصبيان ، بل يأكلون ميراثهم مع ميراثهم ، وتراثهم مع تراثهم . وقيل :
يأكلون ما جمعه الميت من الظلم وهو عالم بذلك ، فيلم في الاكل بين حرامه وحلاله . ويجوز



[1] كذا في نسخ الأصل ومعجم الشعراء للمرزباني . قال المرزباني : ( وأحسبه لقبا ) . وفي لسان العرب : ( قال فدكي بن أعبد يمدح . . . ) . وفي كتاب إشعار الحماسة : ( وقال رجل من بهراء ) واسمه فدكي يمدح . . . ) .
[2] في اللسان والحماسة ومعجم الشعراء : ( ورمني ) بالراء بدل ( ولمني ) باللام ، وعلى هذا لا شاهد فيه . وقوله ( ورمني ) : أي أصلح حالي وشأني . و ( الهدى ) : العروس تهدي إلى زوجها : فإذا زفت تكلف أهلها في حسن تجهيزها ، لئلا يعير أهل زوجها خللا وقع في أمرها .

53

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست