نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 156
يعني الإبل . وسميت العاديات لاشتقاقها من العدو ، وهو تباعد الأرجل في سرعة المشي . وقال آخر : رأى صاحبي في العاديات نجيبة * وأمثالها في الواضعات القوامس [1] ومن قال هي الإبل فقوله " ضبحا " بمعنى ضبعا ، فالحاء عنده مبدلة من العين ، لأنه يقال : ضبعت الإبل وهو أن تمد أعناقها في السير . وقال المبرد : الضبع مد أضباعها في السير . والضبح أكثر ما يستعمل في الخيل . والضبع في الإبل . وقد تبدل الحاء من العين . أبو صالح : الضبح من الخيل : الحمحمة ، ومن الإبل التنفس . وقال عطاء : ليس شئ من الدواب يضبح إلا الفرس والثعلب والكلب ، وروي عن ابن عباس . وقد تقدم عن أهل اللغة أن العرب تقول : ضبح الثعلب ، وضبح في غير ذلك أيضا . قال توبة : ولو أن ليلى الأخيلية سلمت * علي ودوني تربة [2] وصفائح لسلمت تسليم البشاشة أو زقا * إليها صدى من جانب القبر ضابح [3] زقا الصدى يزقو زقاء [4] : أي صاح . وكل زاق صائح . والزقية : الصيحة . ( فالموريات قدحا ) قال عكرمة وعطاء والضحاك : هي الخيل حين توري النار بحوافرها ، وهي سنابكها ، وروي عن ابن عباس . وعنه أيضا : أورت بحوافرها غبارا . وهذا يخالف سائر ما روي عنه في قدح النار ، وإنما هذا في الإبل . وروى ابن نجيح عن مجاهد " والعاديات ضبحا . فالموريات قدحا " قال قال ابن عباس : هو في القتال وهو في الحج . ابن مسعود : هي الإبل تطأ الحصى ، فتخرج منها النار . وأصل القدح الاستخراج ،
[1] في اللسان مادة ( عدا ) : ( وحكى الأزهري عن ابن السكيت ( وإبل عادية : ترعى الخلة ولا ترعى الحمض . . ) وقال : وكذلك العاديات ) وساق البيت . وفي اللسان أيضا مادة ( رضع ) : ( وناقة واضع وواضعة ونوق واضعات : ترعى الحمض حول الماء . وأنشد ابن برى قول الشاعر . . . ) الخ . ولفظ ( القوامس ) هكذا ورد في اللسان وشرح القاموس . وبعض نسخ الأصل . وفي نسخة : ( القرامس ) بالراء . ولعل الصواب : ( العرامس ) جمع عرمس ( بكسر العين ) : وهي الناقة الصلبة الشديدة . [2] في نسخة : ( جندل ) وهي رواية في البيت . [3] في رواية صائح . ولا شاهد فيه . [4] في اللسان : ( زقا يزقو ويزقى زقوا وزقاء وزقوا وزقيا وزقيا وزقيا .
156
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 156