نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 111
الأقصى . ابن زيد : التين : مسجد دمشق ، والزيتون : مسجد بيت المقدس . قتادة : التين : الجبل الذي عليه دمشق : والزيتون : الجبل الذي عليه بيت المقدس . وقال محمد بن كعب : التين : مسجد أصحاب الكهف ، والزيتون : مسجد إيلياء . وقال كعب الاخبار وقتادة أيضا وعكرمة وابن زيد : التين : دمشق ، والزيتون : بيت المقدس . وهذا اختيار الطبري . وقال الفراء : سمعت رجلا من أهل الشام يقول : التين : جبال ما بين حلوان إلى همذان ، والزيتون : جبال الشام . وقيل : هما جبلان بالشام ، يقال لهما طور زيتا وطور تينا ( بالسريانية ) سميا بذلك لأنهما ينبتانهما . وكذا روى أبو مكين عن عكرمة ، قال : التين والزيتون : جبلان بالشام . وقال النابغة : * . . . أتين التين عن عرض [1] * وهذا اسم موضع . ويجوز أن يكون ذلك على حذف مضاف ، أي ومنابت التين والزيتون . ولكن لا دليل على ذلك من ظاهر التنزيل ، ولا من قول من لا يجوز خلافه ، قاله النحاس . الثانية - وأصح هذه الأقوال الأول ، لأنه الحقيقة ، ولا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا بدليل . وإنما أقسم الله بالتين ، لأنه كان ستر آدم في الجنة ، لقوله تعالى : " يخصفان عليهما من ورق الجنة " [2] [ الأعراف : 22 ] وكان ورق التين . وقيل : أقسم به ليبين وجه المنة العظمى فيه ، فإنه جميل المنظر ، طيب المخبر ، نشر [3] الرائحة ، سهل الجني ، على قدر المضغة . وقد أحسن القائل فيه : انظر إلى التين في الغصون ضحى * ممزق الجلد مائل العنق كأنه رب نعمة سلبت * فعاد بعد الجديد في الخلق أصغر ما في النهود أكبره * لكن ينادى عليه في الطرق
[1] البيت بتمامه كما في كتاب الملاحن لابن دريد وشعراء النصرانية : صهب الظلال أتين التين عن عرض * يزجين غيما قليلا ماؤه شبما والصهب والصهبة : الحمرة . والعرض : الاعتراض أو الجانب . ويزجين : يسقن . والشبم البارد . والبيت في وصف سحائب لا ماء فيها . وقد نسبه المؤلف لزهير . [2] آية 22 سورة الأعراف . [3] كذا في الأصول ولم نجده في معاجم اللغة .
111
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 111