responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي    جلد : 1  صفحه : 246


الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور ثم ينقاد لما حكم به ظاهرا وباطنا ويسلمه تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة وبين في آية أخرى أن قول المؤمنين محصور في هذا التسليم الكلي والانقياد التام ظاهرا وباطنا لما حكم به صلى الله عليه وسلم وهي قوله تعالى : * ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ) * . * ( الآية قوله تعالى فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا ) * وذكر في هذه الآية الكريمة أن المنافقين إذا سمعوا بأن المسلمين أصابتهم مصيبة أي : من قتل الأعداء لهم أو جراح أصابتهم أو نحو ذلك يقولون إن عدم حضورهم معهم من نعم الله عليهم .
وذكر في مواضع أخر أنهم يفرحون بالسوء الذي أصاب المسلمين كقوله تعالى : * ( وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها ) * وقوله : * ( وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون ) * . * ( ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ذكر في هذه الآية الكريمة أن المنافقين إذا سمعوا أن المسلمين أصابهم فضل من الله أي : نصر وظفر وغنيمة تمنوا أن يكونوا معهم ليفوزوا بسهامهم من الغنيمة .
وذكر في مواضع أخر أن ذلك الفضل الذي يصيب المؤمنين يسوءهم لشدة عداوتهم الباطنة لهم كقوله تعالى : * ( إن تمسسكم حسنة تسؤهم ) * وقوله : * ( إن تصبك حسنة تؤهم قوله تعالى ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب الآية ذكر في هذه الآية الكريمة أنه سوف يؤتي المجاهد في سبيله أجرا عظيما سواء أقتل في سبيل الله أم غلب عدوه وظفر به .
وبين في موضع آخر أن كلتا الحالتين حسنى وهو قوله : * ( قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ) * والحسنى صيغة تفضيل ؛ لأنها تأنيث الأحسن .
* ( حرض المؤمنين ) * لم يصرح هنا بالذي يحرض عليه

246

نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست