responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 152


بالمدرسة النظامية بأصبهان وشعره من آخر عهد نظام الملك منذ سنة نيف وثمانين وأربعمائة إلى آخر عهده وهو سنة أربع وأربعين وخمسمائة ولم يزل نائب القاضي بعسكر مكرم وهو مبجل مكرم وشعره كثير والذي جمع منه لا يكون عشره ولما وافيت عسكر مكرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة لقيت بها ولده محمدا رئيس الدين أعارني إضبارة كبيرة من شعر والده منبت شجرته أرجان وموطن أسرته تستر وعسكر مكرم من خوزستان وهو وإن كان في العجم مولده فمن العرب محتده سلفه القديم من الأنصار لم يسمح بنظيره سالف الأعصار أوسي الأس خزرجيه قسي النطق إياديه فارسي القلم وفارس ميدانه وسلمان برهانه من أبناء فارس الذين نالوا العلم المتعلق بالثريا جمع بين العذوبة والطيب في الري والريا انتهى كلام العماد قلت ونقلت من ديوانه أنه كان ينوب في القضاء بلباد خوزستان تارة بتستر وتارة بعسكر مكرم مرة عن قاضيها ناصر الدين أبي محمد عبد القاهر بن محمد ومن بعده عن عماد الدين أبي العلاء رجاء وفي ذلك يقول ( ومن النوائب أنني * في مثل هذا الشغل نائب ) ( ومن العجائب أن لي * صبرا على هذي العجائب ) وكان فقيها شاعرا وفي ذلك يقول ( أنا أشعر الفقهاء غير مدافع * في العصر أو أنا أفقه الشعراء ) ( شعري إذا ما قلت دونه الورى * بالطبع لا بتكلف الإلقاء ) ( كالصوت في قلل الجبال إذا علا * للسمع هاج تجاوب الأصداء ) ومن شعره أيضا ( شاور سواك إذا نابتك نائبة * يوما وإن كانت من أهل المشورات ) ( فالعين تلقى كفاحا ما دنا ونأى * ولا ترى نفسها إلا بمرآة ) ومن شعره أيضا

152

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست