نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 138
( زها بالخصيب السيف والرمح في الوغى * وفي السلم يزهو منبر وسرير ) ( جواد إذا الأيدي قبضن عن الندى * ومن دون عورات النساء غيور ) ( فإني جدير إن بلغتك للغنى * وأنت لما أملت منك جدير ) ( فإن تولني منك الجميل فأهله * وإلا فإني عاذر وشكور ) ثم مدحه بعد هذه بعدة قصائد ويقال إنه لما عاد إلى بغداد مدح الخليفة فقيل له وأي شيء تقول فينا بعد أن قلت في بعض نوابنا ( إذا لم تزر أرض الخصيب ركابنا * ) البيتان المذكوران فأطرق ساعة ثم رفع رأسه وأنشد يقول ( إذا نحن أثنينا عليك بصالح * فأنت كما نثني وفوق الذي نثني ) ( وإن جرت الألفاظ منا بمدحة * لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني ) ومن شعر أبي عمر المذكور من جملة أبيات ( إن كان واديك ممنوعا فموعدنا * وادي الكرى فلعلي فيه ألقاك ) وقد ألم في هذا البيت بقول الآخر ( هل سبيل إلى لقائك بالجزع * فإن الحمى كثير الوشاة ) وكانت ولادته في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وتوفي ليلة الأحد لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادي الآخرة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة رحمه الله تعالى
138
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 138