نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 123
بين المتنبي وبين ابن خالويه النحوي كلام فوثب ابن خالويه على المتنبي فضرب وجهه بمفتاح كان معه فشجه وخرج ودمه يسيل على ثيابه فغضب وخرج إلى مصر وامتدح كافورا ثم رحل عنه وقصد بلاد فارس ومدح عضد الدولة بن بويه الديلمي فأجزل جائزته ولما رجع من عنده قاصدا إلى بغداد ثم إلى الكوفة في شعبان لثمان خلون منه عرض له فاتك بن أبي الجهل الأسدي في عدة من أصحابه وكان مع المتنبي أيضا جماعة من أصحابه فقاتلوهم فقتل المتنبي وابنه محسد وغلامه مفلح بالقرب من النعمانية في موضع يقال له الصافية وقيل حيال الصافية من الجانب الغربي من سواد بغداد عند دير العاقول بينهما مسافة ميلين وذكر ابن رشيق في كتاب العمدة في باب منافع الشعر ومضاره أن أبا الطيب لما فرحين رأى الغلبة قال له غلامه لا يتحدث الناس عنك بالفرار أبدا وأنت القائل ( فالخيل والليل والبيداء تعرفني * والحرب والضرب والقرطاس والقلم ) فكر راجعا حتى قتل وكان سبب قتله هذا البيت وذلك يوم الأربعاء لست بقين وقيل لثلاث بقين وقيل لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وقيل إن قتله كان يوم الاثنين لثمان بقين من شهر رمضان وقيل لخمس بقين من شهر رمضان من السنة المذكورة ومولده في سنة ثلاث وثلاثمائة بالكوفة في محلة تسمى كندة فنسب إليها وليس هو من كندة التي هي قبيلة بل هو جعفي القبيلة بضم الجيم وسكون العين المهملة وبعدها فاء وهو جعفي بن سعد العشيرة بن مذحج واسمه مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان وإنما قيل له سعد العشيرة لأنه كان يركب فيما قيل في ثلاثمائة من ولده وولد ولده فإذا قيل له من هؤلاء قال عشيرتي مخافة العين عليهم
123
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 123