نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 117
مع هذه الفضائل كرم مفرط وله في ذلك حكايات ونوادر 13 ومن محاسن شعره من جملة قصيدة ( وتدري سباع الطير أن كماته * إذا لقيت صيد الكماة سباع ) ( تطير جياعا فوقه وتردها * ظباه إلى الأوكار وهي شباع ) وإن كان هذا معنى مطروقا وقد سبقه إليه جماعة من الشعراء في الجاهلية والإسلام لكنه أحسن في سبكه وتلطف في أخذه ومن رقيق شعره وظريفه قوله ( ولما تملأ من سكره * ونام ونامت عيون العسس ) ( دنوت إليه على بعده * دنو رفيق دري ما التمس ) ( أدب إليه دبيب الكرى * وأسمو إليه سمو النفس ) ( وبت به ليلتي ناعما * إلى أن تبسم ثغر الغلس ) ( أقبل منه بياض الطلى * وأرشف منه سواد اللعس ) وما ألطف قول أبي منصور علي بن الحسن المعروف بصردر في هذا المعنى وهو قوله ( وحي طرقناه على غير موعد * فما إن وجدنا عند نارهم هدى ) ( وما غفلت أحراسهم غير أننا * سقطنا عليهم مثلما يسقط الندي ) وقد استعمل هذا المعنى جماعة من الشعراء والأصل فيه قول امرئ القيس
117
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 117