نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 105
44 الحافظ السلفي الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم سلفة الأصبهاني الملقب صدر الدين أحد الحفاظ المكثرين رحل في طلب الحديث ولقي أعيان المشايخ وكان شافعي المذهب ورد بغداد واشتغل بها على الكيا أبي الحسن علي الهراسي في الفقه وعلى الخطيب أبي زكريا يحيى بن علي التبريزي اللغوي باللغة وروى عن أبي محمد جعفر بن السراج وغيره من الأئمة الأماثل وجاب البلاد وطاف الآفاق ودخل ثغر الإسكندرية سنة إحدى عشرة وخمسمائة في ذي القعدة وكان قدومه إليه في البحر من مدينة صور وأقام به وقصده الناس من الأماكن البعيدة وسمعوا عليه وانتفعوا به ولم يكن في آخر عمره في عصره مثله وبني له العادل أبو الحسن علي بن بالسلدر وزير الظافر العبيدي صاحب مصر في سنة ست وأربعين وخمسمائة مدرسة بالثغر المذكور وفوضها إليه وهي معروفة به إلى الآن وأدركت جماعة من أصحابه بالشام والديار المصرية وسمعت عليهم وأجازوني وكان قد كتب الكثير ونقلت من خطه فوائد جمة ومن جملة ما نقلت من خطه لأبي عبد الله محمد بن عبد الجبار الأندلسي من قصيدة ( لولا اشتغالي بالأمير ومدحه * لأطلت في ذاك الغزال تغزلي ) ( لكن أوصاف الجلال عذبن لي * فتركت أوصاف الجمال بمعزل )
105
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 105