responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 79


يقول بعض شعراء العصر من أهل بغداد :
< شعر > أطافت بنا الأتراك حَوْلًا مُجَرَّما وما برحَتْ في جُحْرها أمُّ عامر أقامت على ذل بها ومهانة فلما بدَتْ أبدت لنا لؤم غادر ولم ترْعَ حق المستعين ، فأصبحت تعين عليه حادثات المقادر لقد جمعت لؤماً وخبثاً وذلة وأبقت لها عاراً على آل طاهر < / شعر > ولما كان من الأمر ما قدمناه من خلع المستعين انصرف أبو أحمد الموفق من بغداد إلى سامرا ، فخلع عليه المعتز ، وتوج ، ووشح بوشاحين ، وخلع على من كان معه من قواده ، وقدم على المعتز عبيد الله بن عبد الله بن طاهر أخو محمد بن عبد الله بالبُرْدِ والقضيب والسيف وبجوهر الخلافة ، ومعه شاهك الخادم ، وكتب محمد بن عبد الله الى المعتز في شاهك : إن من أتاك بإرث رسول الله صلى الله عليه وسلم لجديرٌ أن لا تخفر ذمته .
وخلع المستعين وعلى وزارته أحمد بن صالح بن شيرذاد .
موت المستعين :
ولما كان في شهر رمضان من هذه السنة - وهي سنة اثنتين وخمسين ومائتين - بعث المعتز بالله سعيد بن صالح الحاجب ليلقى المستعين ، وقد كان في جملة من حمله من واسط ، فلقيه سعيد وقد قرب من سامرا فقتله واحتز رأسه وحمله الى المعتز بالله ، وترك جثته ملقاة على الطريق حتى تولى دفنها جماعة من العامة .
وكانت وفاة المستعين بالله يوم الأربعاء لست خَلوْنَ من شوال سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، وهو ابن خمس وثلاثين سنة ، على ما قدمنا في صدر هذا الباب .
وذكر شاهك الخادم قال : كنت عديلا للمستعين عند إشخاص المعتز له إلى سامرا ، ونحن في عمارية ، فلما وصل الى القاطول تلقاه جيش كثير ، فقال : يا شاهك انظرْ من رئيس القوم ؟ فان كان سعيد الحاجب فقد هلكت فلما عاينته قلت : هو والله سعيد ، فقال : إنا لله وإنا اليه راجعون ، ذهبتْ

79

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست