نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 68
ومن مراثيه المستحسنة في أخيه : < شعر > هذا ابن أُمي عديل الروح في جسدي شق الزمان به قلبي الى كبدي فاليوم لم يبق شيء أستريح به إلا تفتت أعضائي من الكمد او مقلة بخفي الهم باكية أو بيت مرثية تبقى على الأبد تُرى أناجيك فيها بالدموع وقد نام الخلي ولم أهجع ولم أكد من لي بمثلك يا نور الحياة ويا يمنى يديّ التي شَلَّت من العضد من لي بمثلك أدعوه لحادثة يُشكى اليه ولا يشكو الى احد قد ذقت انواع ثكل كنت أبلغها على القلوب واجناها على كبدي قل للردى لا تغادر بعده احداً وللمنية من احببت فاعتمدي ان الزمان تقضى بعد فرقته والعيش آذن بالتفريق والنكد < / شعر > وكانت وفاة علي بن محمد العلوي في خلافة المعتمد في سنة ستين ومائتين . ظهور الحسن بن زيد العلوي : وفي خلافة المستعين - وذلك في سنة خمسين ومائتين - ظهر ببلاد طبرستان الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم ، فغلب عليها وعلى جرجان بعد حروب كثيرة وقتال شديد ، وما زالت في يده الى ان مات سنة سبعين ومائتين ، وخلفه أخوه محمد بن زيد فيها الى أن حاربه رافع بن هرثمة ، ودخل محمد بن زيد الى الديلم في سنة سبع وسبعين ومائتين ، فصارت في يده ، وبايعه بعد ذلك رافع بن هرثمة وصار في جملته ، وانقاد لدعوته ، والقول بطاعته ، وكان الحسن بن زيد ومحمد بن زيد يدعوان الى الرضا من آل محمد ، وكذلك من طرأ بعدهما ببلاد طبرستان وهو الحسن بن علي الحسني المعروف بالأطروش وولده ، ثم الداعي الحسن بن القاسم الذي قتله أسفار [1] بطبرستان ، وكان الحسَن بن القاسم من ولد الحسن ابن علي بن أبي طالب ، وقد أتينا على سائر خبر آل أبي طالب بطبرستان