نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 414
< فهرس الموضوعات > سنه وفضله < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تركته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فعلهم بابن ملجم < / فهرس الموضوعات > فقال له رجل من القوم : ألا تعهد يا امير المؤمنين ؟ قال : لا ، ولكني أتركهم كما تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فماذا تقول لربك إذا أتيته ؟ قال : أقول : اللهم إنك أبقيتني فيهم ما شئت أن تبقيني ، ثم قبضتني وتركتك فيهم فإن شئت أفسدتهم ، وإن شئت أصلحتهم ، ثم قال : أما والله إنها الليلة التي ضرب فيها يوشع بن نون ليلة سبع عشرة ، وقبض ليلة إحدى وعشرين . وبقي علي الجمعة والسبت ، وقبض ليلة الأحد ، ودفن بالرحبة عند مسجد الكوفة . وقد قدمنا فيما سلف من هذا الكتاب في أخباره تنازع الناس في موضع قبره ، وما قيل في ذلك . سنه وفضله : وقبض وقد أتى عليه اثنتان وسبعون سنة ، وقيل : اثنتان وستون ، وقد قدمنا تنازع الناس في مقدار سنه ، وكان كما قال الحسن : والله لقد قبض فيكم الليلة رجل ما سبقه الأولون إلا بفضل النبوة ، ولا يدركه الآخرون ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعثه المبعث فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتى يفتح الله عليه . وكان الذي صلى عليه الحسن ابنه ، وكبر عليه سبعاً ، وقيل غير ذلك . تركته : ولم يترك صفراء ولا بيضاء ، إلا سبعمائة درهم بقيت من عطائه ، أراد أن يشتري بها خادماً لأهله ، وقال بعضهم : ترك لأهله مائتين وخمسين درهماً ومصحفه وسيفه . فعلهم بابن ملجم : ولما أرادوا قتل ابن ملجم لعنه الله ، قال عبد الله ابن جعفر : دعوني حتى أشفي نفسي منه ، فقطع يديه ورجليه وأحمى له مسماراً حتى إذا صار جمرة كحله به ، فقال : سبحان الذي
414
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 414