نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 409
< فهرس الموضوعات > عمرو بن العاص ومحمد بن أبي بكر في مصر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ولاية الاشتر ومقتله بالعريش مسموماً < / فهرس الموضوعات > عمرو بن العاص ومحمد بن أبي بكر في مصر : وفي سنة ثمان وثلاثين وجه معاوية عمرو بن العاص إلى مصر في أربعة آلاف ، ومعه معاوية بن خديج ، وأبو الأعور السلمي ، واستعمل عمراً عليها حياته ووفى له بما تقدم من ضمانه ، فالتقواهم ومحمد بن أبي بكر - وكان عامل علي عليها - بالموضع المعروف بالمسناة ، فاقتتلوا ، فانهزم محمد لإسلام أصحابه إياه وتركهم له ، وصار إلى موضع بمصر ، فاختفى فيه ، فأحيط بالدار ، فخرج إليهم محمد ومن معه من أصحابه ، فقاتلهم حتى قتل ، فأخذه معاوية بن خديج وعمرو بن العاص وغيرهما ، فجعلوه في جلد حمار وأضرموه بالنار ، وذلك بموضع في مصر يقال له : كوم شريك ، وقيل : انه فعل به ذلك وبه شيء من الحياة ، وبلغ معاوية قتل محمد وأصحابه ، فأظهر الفرح والسرور . وبلغ علياً قتل محمد وسرور معاوية ، فقال : جزعنا عليه على قدر سرورهم ، فما جزعت على هالك منذ دخلت هذه الحروب جَزَعِي عليه ، كان لي ربيباً ، وكنت أعدُّه ولداً ، وكان بي براً ، وكان ابن اخي ، فعلى مثل هذا نحزن ، وعند الله نحتسبه . ولاية الاشتر ومقتله بالعريش مسموما : وولَّى علي الأشتر مصر وأنفذه إليها في جيش ، فلما بلغ ذلك معاوية دسَّ إلى دهقان كان بالعريش ، فأرغبه وقال اترك خراجك عشرين سنة ، واحتل للأشتر بالسم في طعامه ، فلما نزل الأشتر العريش سأل الدهقانُ : اي الطعام والشراب أحبُّ اليه ؟ قيل له : العسل ، فاهدى له عسلا ، وقال : إن من أمره وشأنه كذا وكذا ، ووصفه للأشتر ، وكان الأشتر صائماً ، فتناول منه شربة ، فما استقرت في جوفه حتى تلف ، وأتى من كان معه على الدهقان ومن كان معه ، وقيل : كان ذلك بالقلزم ، والأول
409
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 409