responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 111


قال الواقدي فلما قرأ أبو عبيدة الكتاب في سره جهر به مرة أخرى ثم لوى يطلب حمص وكان خالد رضي الله عنه سبقه إليها بثلث الجيش فنزل عليها يوم الجمعة من شوال سنة اربع عشرة من الهجرة النبوية وكان عليها واليا بطريق من قبل هرقل اسمه لقيطا وكان قد مات قبل نزول خالد والمسلمين رضي الله عنهم أجمعين فاجتمع المشركون في كنيستهم العظمى وقال كبيرهم اعلموا ان صاحب الملك قد مات وليس عند الملك خبر من هؤلاء العرب وقد نزلوا علينا وما ظننا ذلك ولقد حسبنا انهم لا ينزلون علينا حتى يفتحوا جوسيه وبعلبك وان أنتم قاتلتوهم وكاتبتم الملك ان يسير إليكم واليا جيشا فان العرب لا تمكن أحدا من جنود الملك ان يسير إليكم ولا يصل لكم وليس عندكم طعام يقوم بكم للحصار فقالوا أيها السيد فما الذي ترى قال تصالحون القوم على ما أرادوا وتقولون نحن لكم وبين أيديكم ان فتحتم حلب وقنسرين وهزمتهم جيش الملك فإذا توجه القوم عنا بعثنا إلى الملك ان يمدنا بجيش عرمرم ويولي من أراد علينا ويستوثق لنا من الطعام والعدد وبعد ذلك نقاتلهم فاستصوب القوم رأيه وقالوا دبرنا بحسن رأيك وتدبيرك فبعث البطريق إلى أبي عبيدة رضي الله عنه جاثليقا كان عندهم معظما ليعقد الصلح بينهم وبين المسلمين فخرج الجاثليق ووصل إلى أبي عبيدة رضي الله عنه وتكلم في الصلح معه بما تحدث به البطريق من امر سير المسلمين إلى حلب وقنسرين والعواصم وأنطاكية فأجابهم أبو عبيدة رضي الله عنه إلى ذلك وصالح القوم وهم أهل حمص على عشرة آلاف دينار ومائتي ثوب من الديباج وعقد الصلح مع القوم سنة كاملة أولها ذو القعدة واخرها شوال سنة اربع عشرة من الهجرة قال وانبرم الصلح وخرجت السوقة من حمص إلى عسكر المسلمين فباعوا واشتروا ورأى أهل حمص سماحة العرب من بيعهم وشرائهم وربحوا منهم ربحا وافيا ذكر حديث سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه قال الواقدي ان أبا عبيدة دعا بخالد وضم اليه أربعة آلاف فارس من لخم وجذام وطي ونبهان وكهلان وستس وخولان وقال يا أبا سليمان شن الغارة بهذه الكتيبة واقصد بها المعرة وأقرب من معرة حلب وشن بها الغارة على بلدة العواصم وارجع على اثرك ونفذ عيونك وانظر ان كان للقوم نجدة أو ناصر من قومهم أم لا فاجابه خالد إلى ذلك واخذ الراية و تقدم امام الكتيبة وجعل ينشد يقول

111

نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست