نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 109
معاشر المسملين خلوا شرب الخمور فإنها تزيل العقول وتكسب الاثم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن شارب الخمر حتى لعن حاملها والمحمولة اليه وحدثني أسامة بن زيد الليتي عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الغفاري قال كنت مع أبي عبيدة بالشام فكتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخبره بفتح الشام وفي الكتاب ان المسلمين يشربون الخمر واستقلوا الحد فقدمت المدينة فوجدت عمر رضي الله عنه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وعنده نفر في الصحابة وهم عثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف يتحدثون فدفعت الكتاب اليه فلما قرأه جعل يفكر في ذلك ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلد من شربها ثم سأل عمر عليا رضي الله عنه في ذلك وقال ما ترى في هذا فقال علي رضي الله عنه ان السكران إذا سكر هذي وإذا هذي افترى فكتب اليه عمر ان من شرب الخمر فعليه ثمانون جلدة ولعمري ما يصلح لهم الا الشدة والفقر ولقد كان حقهم يراقبوا ربهم عز وجل ويعبدوه ويؤمنوا به ويشكروه فمن عاد فأقم عليه الحد قال الواقدي ق فلما ورد كتاب عمر رضي الله عنه وقراه نادى في المسلمين من من كان في نفسه حد فليعط ذلك من نفسه وليتب إلى الله عز وجل ففعل ذلك كثير من الناس ممن كان شرب الخمر وأعطى الحد من نفسه ثم قال أبو عبيدة رضي الله عنه اني عزمت على المسير إلى انطاكيا وقصد قلب الروم لعل الله يفتح فتحا على أيدينا فقال المسلمون سر حيث شئت فنحن تبع لك نقاتل أعداءك فسر بقولهم وقال تأهبوا للرحيل فاني سائر بكم إلى حلب فإذا فتحناها توجهنا منها إن شاء الله تعالى إلى انطاكيا فاسرع المسلمون في اصلاح شأنهم واخذوا اهبتهم فلما فرغ أبو عبيدة رضي الله عنه من جميع شغله امر خالد بن الوليد رضي الله عنه ان يأخذ راية العقاب التي عقدها أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأمره ان يسير امام الجيش بعسكر الزحف فسار خالد على المقدمة ومعه ضرار بن الأزور ورافع بن عمرة الطائي والمسيب بن نجيبة الفزاري والناس يتبع بعضهم بعضا وترك على دمشق صفوان بن عامر السلمي وترك عنده خمسمائة رجل وسار أبو عبيدة بالمسلمين ومعه ناس من اليمن ومصر ذكر فتح حمص قال الواقدي وسار أبو عبيدة على طريق البقاع واللبوة فلما وصل إلى هناك بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى حمص قال يا أبا سليمان انهض
109
نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 109